العـمرُ يقـصـــــرُ والـصـعـــودُ نزولُ والمــرءُ يطـلـب والمنـايا تـــحــــولُ
والأمـرُ جــار ٍوالظــنــــونُ كـثـــيـرةٌ والهـمُّ بـاق ٍٍ واللــيــــــالي سُـــــدُولُ
و الموتُ سـيـــفٌ غـالبٌ لخـصـومِـهِ أبـدًا وســنــة ُ ما تـــــراه ُ دلـيــــــلُ
والنفسُ غارقــــة ٌ بماضــي فـِعـالِهـا فالـكــــلّ لاهٍ و الحــســـابُ طـويــلُ
والشـمسُ تــدنــــو للـمغـــيبِ كـئيـبـة ً والـليـلُ داج ٍ و الـفـــــؤادُ عـلـيــــلُ
و الفـكـرُ مـشـدوه ٌ وضيـِّقُ حـيــــلـةٍ والجـسـمُ لـونٌ شــاحـبٌ ونـحــــيــلُ
و البعـدُ قــــربٌ والـقـريبُ بعـــيـــدهُ فــكـذا الـزمــانُ بكـفـتـيـــهِ يـمـيـــلُ
والوعـدُ خُــــلـفٌ و الغـنيُّ ممـاطـــلٌ والسـرُّ فـــاش ٍ والوفـاءُ قـــلـيـــــلُ
والقـيدُ سـجــنٌ والطـلـيـــقُ أسـيـــــرُهُ والبعـضُ أســـرى و الكـثـيـرُ قتـيلُ
و الحـقُّ مهـضــــومٌ وذلك عـنـــــدما نطقـت رُويـبضَة ٌ وســـادَ جهـــولُ
و النـجــمُ هـاو ٍ والـظـــلامُ بـــديــــلُ ولكــلِّ نـجــــم ٍ مــطــــلــعٌ وأُفـُــولُ
والطيرُ يسـبحُ في الـفـضاءِ محـلـقـــا ً ويـــدُ الـرمــــاةِ لهُ بـــذاك تـطـــولُ
لم يُنـْج ِ ذاكَ الطـيـرَ عُـظـْــمُ عــلــوِّهِ فـكـأنـمـا ذاكَ الــعــلــــوُّ نـــــــزولُ
والنسـرُ مكـسـورُ الجـنــــاح ِ بوكـرهِ والبــومُ يـرْتـَــعُ مُطـلـقــاً و يـجــولُ
والغُـربُ تـَنـــعِـــق ُ والبلابلُ خُـرَّسٌ فكـأنـما نعْـــقُ الـغـرابِ هـــديـــــلُ
أمَّا الـفــقـــيـــــــرُ فـعائـلٌ مــسـتـكبـرٌ البـطـنُ خـــاو ٍ والـغــنـــيُّ ســؤولُ
دنيـًا تـســــــــاوى لـيـلـُها ونـهــارُهـا فـمتى يــكــــون لذاك بعـــدُ حـلــولُ
دنيـًا تـقـــــاطــع أهـلـُها وتـدابـــــروا فـهل الـفــراق ُ عن الوصالِ بديـــلُ
لا تـركـــنـَـــنَّ إلى الحيــاةِ فـــإنـــها تصـفــــو قـلـيـلا ًثم عـنـك تــــزولُ
كـم قـــد تـمـيـل وتستــديــر بأهـلهـا وتـُدقُّ فـيــــهـا للـحــروبِ طـبـــولُ
فـترى الرءوسَ على التلالِ مُطاحة ً وتــرى الـدماءُ على السفوح ِ تسيلُ
حَـكـَـمَ الإله ُ عـلى الخــلائـق بالفـنـا كـــلُّ الخــلائــــق ِللـفـنــــاءِ تــؤولُ
تـلك الحـيــاة قـديـمَـهـا وحـديـثـــهَـا والحـقُّ أبـلجُ والشــهـــــودُ عـــدولُ
إن الحـيــاة َتـَـمَـــوُّج ٌ وتــــأرجـــحٌ الجـدّ هــزلٌ و الـسـمــــيــنُ هــزيـلُ
و الأمـرُ زاد قـَـسَــــاوة ً وضــراوة ً فيها فـليـــس إلى النـجــاةِ سـبـيــــلُ
فـإذا الأمـورُ تـأزمــتْ وتعـظــمــت وبـدا البـُغــاثُ على النـسـورِ يـبولُ
ويـدُ اللئـيم ِ على الحليم ِ تـطاولـــت فهـل البـقاءُ أم الـفـرارُ بــــديـــلُ؟؟؟
============
تــ م ـــــتـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق